آخر الأخبار


السبت 10 مايو 2025
منذ ثورة 26 سبتمبر المجيدة، واليمن يشق طريقه بصعوبة نحو بناء دولة حديثة، تحررت من الكهنوت، وودّعت عهود العبودية والتخلف والجهل.
على مدى أكثر من نصف قرن، تم تأسيس مؤسسات الدولة، بُنيت المدارس والمستشفيات، توسعت الجامعات، وتكونت هياكل إدارية ومدنية كانت نواة لدولة يسعى اليمنيون لتطويرها رغم كل التحديات.
لكن، وبكل أسف، جاءت مليشيات الحوثيراني الارهابية، التي هي امتداد لأولئك الذين أسقطتهم الثورة، لتهدم ما بناه اليمنيون طيلة عقود.
لم تكتفِ باغتصاب السلطة، بل رهنت كل مقدرات الدولة اليمنية في مغامرات عبثية خدمةً لمشروع خارجي إيراني، لا يمت لليمن بصلة.
في سنوات قليلة، اختفت ملامح الدولة.
انهارت المؤسسات، نُهبت المعسكرات، وسُخرت الموارد لحرب خاسرة ضد اليمنيين أنفسهم.
تحولت المدارس إلى ثكنات، والمستشفيات إلى مقار أمنية، وامتلأت السجون بالأحرار، وامتلأت الشوارع بالأطفال المجندين قسراً وتكاثرت المقابر .
إنها مفارقة قاسية أن يعود أحفاد الكهنوت ليجهزوا على دولة وُلدت بثورة ضد أجدادهم.
واليوم، يدفع اليمنيون ثمن صمودهم في وجه مشروع الخراب، ولكنهم لن ينسوا أن هذه الأرض لفظت الكهنوت من قبل، وستفعلها مجدداً.
إعادة إحياء خارطة التسوية العمانية
الميليشيات لا تحرر ولا تُنشئ دولاً!
بعثة دولية في سقطرى
حرب التقنية والتسويق
من ثورة التحرر إلى زمن الخراب الحوثي