تلقى وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، آلاف الرسائل من مواطنيه خلال ساعات معدودة من ليلة الإثنين/الثلاثاء، وجميعها تمثل شكاوى على المستشفيات الحكومية والخدمات الطبية المقدمة في المملكة بشكل عام. وكان الوسم “#ماذا_تطلب_من_وزير_الصحه” قد تصدر قائمة الترند في موقع “تويتر” الذي يجمع ملايين السعوديين بعد أن تداعى للتغريد تحته عدد كبير منهم لإيصال شكاويهم وانتقاداتهم للوزير الربيعة. وشارك السعوديون بمختلف تصنيفاتهم الثقافية والدينية والعمرية في الوسم شارحين المشاكل التي يواجهونها في رحلة العلاج بالمستشفيات والمراكز الصحية في المملكة الشاسعة التي يعيش فيها أكثر من 30 مليون نسمة نحو ثلثيهم من السعوديين والباقي من الوافدين الأجانب. وتنوعت الملاحظات أو الشكاوى والانتقادات التي وجهها السعوديون لوزيرهم بين من اهتم بقضية العلاج للمواطنين السعوديين، وبين من دعا لحرمان الوافدين من العلاج المجاني، فيما دعا فريق ثالث لسعودة كل القطاع الصحي، وطلب رابع إلزام العاملات في القطاع باللباس المحتشم، إضافة لمطالب متنوعة أخرى. وكان لافتًا في تفاعل السعوديين مع الوسم وتوجيههم أسئلة ومطالب وانتقادات لوزير الصحة، رده على تلك الأسئلة رغم كثرتها عبر حسابه في موقع “تويتر” وضمن الوسم ذاته وبتغريدتين. وقال الوزير الربيعة في تغريدته الأولى “أشكر كل من شارك في #ماذا_تطلب_من_وزير_الصحه وكل الملاحظات محل اهتمامي وزملائي في الصحة ونقوم برصدها ومناقشتها والعمل على تطويرها”. وأضاف في تغريدته الثانية “تركزت اقتراحاتكم على الاهتمام بالمواعيد توطين القطاع متابعة الحضور توفر الأسرة الحقوق والبدلات الإحالات الطبية تطوير مراكز الرعاية الأولية”. ويواجه القطاع الصحي في السعودية انتقادات واسعة من قبل السكان منذ سنوات، وتعمل وزارة الصحة على تغيير ذلك الواقع وتحسين الخدمات عبر سلسلة خطوات ومشاريع بينها تحويل المستشفيات التي تديرها الوزارة إلى شركات حكومية تقدم خدمات مأجورة للمرضى الذين سيمنحون تأمينًا شاملًا فيما يبدو.