وافقت السعودية على السماح للحجاج القطريين بدخول الأراضي السعودية عبر المنفذ البري، بعد وساطة قادها الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني مساء أمس الأربعاء بعد لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين الذين يرغبون بالدخول لأداء المناسك من دون التصاريح الإلكترونية، بعد وساطة قادها سليل الأسرة المؤسسة لقطر. ولم يكن اسم الشيخ عبدالله متداولاً بكثرة في الإعلام، وهو ينتمي للفرع الذي حكم البلاد عند تأسيسها، وشهد ثورة اكتشاف النفط بالبلد الخليجي الصغير. ويعدّ الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، فجدّه هو ثالث حكام قطر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني. عُرف عنه وأجداده أنهم قاموا خلال حكمهم لقطر في الفترة بين عام 1913 إلى عام 1972، اكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم، وإنشاء إذاعة وتلفزيون قطر، وصكّ أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجاناً للشعب القطري. وفي عهد الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني ثالث حاكم لقطر شهدت البلاد بدء إنتاج النفط من حقول دخان البرية والحقول البحرية، بعد استقلال البلاد عن الدولة العثمانية وطرد الأتراك من الدوحة عام 1915، كما شهدت البلاد في عهد رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، طفرة في إنتاج النفط وتصديره للخارج لأول مرة عام 1949، وتقدمت البلاد في عهده خطوات كبيرة نحو التطور ومواكبة العالم، إضافة إلى إسهاماته الثقافية في البلاد. خلال عهد خامس حاكم لقطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، تم إنشاء محطة لتجميع النفط، وتم إنشاء إذاعة قطر عام 1968، وتلفزيون قطر عام 1970، وقام أيضاً بإنهاء الوصاية البريطانية، وأعلن الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر عام 1971، وأنشأ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى، فيما اتصف الشيخ أحمد بحسن الخلق والسمعة الطيبة والتدين. وفي عام 1972، قام الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (والد الشيخ حمد وجدّ الشيخ تميم) بالانقلاب على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي.