الخميس 19 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - زلزال "الهيدروجينية" يهزّ العالم بـ"سلاح الجحيم".. هل تصدّق قوة "القيصر" الخارقة؟
زلزال "الهيدروجينية" يهزّ العالم بـ"سلاح الجحيم".. هل تصدّق قوة "القيصر" الخارقة؟
قنبلة هيدروجينية
الساعة 05:29 مساءً
  أكدت كوريا الشمالية، الأحد، أنها اختبرت "بنجاح كامل" قنبلة هيدروجينية مجهزة للتحميل على صاروخ باليستي عابر للقارات، الأمر الذي يسلط الضوء من جديد على هذا السلاح الأكثر فتكاً والأخطر على وجه الأرض. وقد أثارت كوريا الشمالية في يناير 2016 الكثير من الجدل في الساحة السياسية العالمية، عندما أعلنت عن امتلاكها قنبلة هيدروجينية، مما أنعش مخاوف عالمية بشأن خطورة هذا السلاح. وتصنع القنبلة الهيدروجينية استناداً إلى تفاعلات كيماوية معقدة، تعتمد في الأساس على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيماوية لعنصر الهيدروجين. وتعرف باسم "القنبلة الاندماجية" أو "القنبلة الحرارية". ووفق "سكاي نيوز"، ينتج الاندماج النووي طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية، مما يجعل تجربتها خطراً على الدول المجرّبة نفسها.

الطريق للجحيم

وتقدّر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية، مما يعني أن استخدام هذه القنبلة في أي مكان كفيل بتحويله إلى جحيم.

أول تجرية

وقد سبق "بيونغ يانغ" إلى مثل هذه التجربة، الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أجرت عام 1952 أول تجربة من نوعها لأول تفجير حراري نووي تحت اسم "القنبلة الهيدروجينية". ونجح الاتحاد السوفيتي السابق في تفجير أول قنبلة هيدروجينية في 12 أغسطس 1953، غير أن الأمريكيين فجّروا في الأول من مارس 1954 قنبلة جديدة من هذا النوع. وفي عام 1957 أعلنت بريطانيا أنها قامت بتفجير أول قنبلة هيدروجينية، ضمن جزء من سلسلة من التجارب النووية في المحيط الهادي.

قنبلة القيصر

وفجّر الاتحاد السوفيتي عام 1961 أقوى قنبلة عرفتها البشرية، وحملت اسم "القيصر"، إذ بلغت قوتها التفجيرية نحو 58 ميغا طن، وكانت قوتها أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة. وفي عام 1966، أعلنت الولايات المتحدة أنها وجدت قنبلة هيدروجينية كانت قواتها الجوية قد فقدتها في الساحل الإسباني؛ حيث استقرت في البحر على عمق 840 متراً، مؤكدة أنها كانت سليمة ولم تتسبب في أي تلوث نووي. من جانبها، أعلنت فرنسا عام 1968، أنها باتت قوة نووية خامسة، بعد أن فجّرت باريس قنبلتها النووية الحرارية في جزيرة فانغاتوفا في المحيط الهادي، وعادلت قوتها 170 ضعفاً قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما.

آخر الأخبار