السبت 14 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - تفاصيل مروعة في واقعة تزويج قاصرات هنديات بخليجيين
تفاصيل مروعة في واقعة تزويج قاصرات هنديات بخليجيين
الشرطة الهندية
الساعة 11:56 صباحاً
  في إطار متابعتها قضايا الاتجار بالبشر، نشرت مؤسسة "رويترز طومسون" تقريرًا مفصلًا عن كيفية الاتجار بالفتيات الصغيرات بتزويجهن بأثرياء خليجيين يسافرون لهذا الغرض خصيصًا، بعد الكشف عن شبكة كبيرة من أفراد من الهند ودول خليجية الشهر الماضي. والتقت "رويترز" الحاج خان الذي وصفته بغريب الأطوار في الثلاثينيات من عمره، والذي يعمل في حيدر أباد وسيطًا بين الزوار العرب والفتيات الصغيرات اللاتي يجلبهن من أجل الزواج مقابل 150 دولارًا، وهو مبلغ يعادل 10 آلاف روبية في الهند. وقال "خان" إن هناك نوعين من الصفقات: الأولى تسمى "بوكا"، وتعني الزواج الطويل؛ حيث تسافر الفتاة مرة أخرى مع زوجها إلى وطنه. أما النوع الآخر فهو "تمضية الوقت" ويستمر مدة إقامة الرجل في الهند فقط.

اختيار

وتابع "خان" الذي يعمل حاليًّا مخبرًا للشرطة إنه كان يتم عقد الصفقات في الفنادق؛ حيث يتم جلب ما بين 20 إلى 30 فتاة يقفن في طابور أمام الزائر العربي، ويختار هو واحدة منهن، والباقي يدفع 200 روبية لكل واحدة منهن؛ أي ما يعادل 3 دولارات، ثم تعود إلى منزلها. وأضاف: "الرجال العرب يأتون إلينا، وقد أحضروا معهم ملابس زفاف مستعملة، وأنواعًا من الصابون والعطور، ولباس النوم للفتيات اللاتي يتزوجونهن، ومعظم حالات الزواج كانت (تمضية وقت)". وكانت شرطة مدينة حيدر أباد (التي تعد مركزًا لشركات التكنولوجيا)، قد اقتحمت فندقًا يضم رجالًا أثرياء من دول الخليج (قطر، وسلطنة عمان، والإمارات، والسعودية)، قدموا من أجل الزواج بفتيات مسلمات أثناء فترة إقامتهن في الهند. وفي أثناء وقت الزواج، وقَّع الرجال وثائق طلاق بتاريخ لاحق تسلم إلى العرائس بعد مغادرة أزواجهن الجدد إلى البلد. وقد تمت الزيجات عبر مسؤول مسلم أو قاضٍ يزور سن العروس لإظهارها كبالغة. وقد اعتُقل القاضي الرئيسي الذى قام بهذه الزيجات في حيدر أباد الشهر الماضي.

تغرير

وقال مسؤول في الشرطة الهندية إن "معظم الفتيات لا يعرفن أنهن سيجري التخلي عنهن خلال 15 أو 20 يومًا من الزواج، وإن الرجال سيحصلون على تأشيرات سياحية، ثم يتزوجون ويغادرون بعد شهر". وذكر مسؤولون بالشرطة أنه قُبِض على نحو 30 شخصًا، منهم سماسرة وعرسان مستقبليون من عمان وقطر ومالكو فنادق كانوا يسهلون هذا النوع من الزواج الشهر الماضي، واتهموا بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال. وأنقذت 14 فتاة دون سن 18 عامًا، قبل أن يتزوجن. وذكرت الشرطة أن نحو نصف الوسطاء الذين قُبض عليهم كانوا نساءً من ضحايا هذه الجريمة. ويعترف الحاج "خان" بأنه جمع 50 ألف روبية من تزويج فتيات صغيرات بأثرياء خليجيين، لكنه يقر بأنه أمر محزن للفتيات الصغيرات بعد مغادرة الزوج وتركها. وقال ساتيانارايانا (مفوض الشرطة في حيدر أباد) إن عقود الزواج في هذا الجزء من حيدر أباد مستمرة منذ سنوات عديدة، لكنها أصبحت الآن تجارة دولية منظمة (للبنات)، وتضم وكلاء من مدن هندية مختلفة ومن الخليج أيضًا، مشيرًا إلى أن هناك موسمًا لهذا الأمر عندما يزور السياح الخليجيون البلاد في أشهر الصيف.

شهادة

وتقول إحدى الفتيات إنها نشأت في غرفة واحدة كانت تشاركها فيها أشقاؤها الخمسة والوالدان، وعرض أحد الأشخاص عليها الزواج برجل غني، الذي بدا كأنه الهروب المثالي لطالبة في الصف السابع. وتضيف: "كنت في الرابعة عشرة من العمر، وقال لنا جارنا إن صبيًّا عربيًّا غنيًّا كان يبحث عن عروس، فذهبنا لمقابلته، ولم يكن صبيًّا؛ فقد كان في عمر 62 عامًا". و"أقنعني الوسيط بأن حياتي ستتغير إذا تزوجته.. وعدني بالذهب والمال وبيت للوالدين، ففكرت فيه"، وأضافت: "دفع الرجل لأمي 30 ألف روبية (460 دولارًا)، ودفع 50 ألف روبية أخرى للسماسرة. المأذون الذي زوجني قال إنه العرس الثاني للرجل في 5 أيام". وقالت رافيا بانو (المسؤولة القانونية في وحدة حماية الطفل في حيدر أباد)، تعليقًا على رواية الفتاة: "كانت الفتاة والرجل قد أمضيا يومًا في فندق عندما أنقذناها بعد أن أخطرت زوجته الأولى -وهي أيضًا مراهقة- الشرطة".

آخر الأخبار