كشفت شرطة منطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية، تفاصيل مقتل رئيس بلدية محافظة القرى داخل مكتبه، على يد أحد الموظفين، الذي انتحر فور ارتكاب جريمته، مرجحة أن السبب والدافع الرئيس للجريمة يعود لخلاف بينهما في العمل. وقال العقيد سعد صالح طراد، الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الباحة، التي تدخل ضمنها بلدية القرى: "في صباح هذا اليوم الأحد، وفي تمام الساعة الثامنة و25 دقيقة، ورد اتصال هاتفي من بلدية القرى لشرطة محافظة القرى، مفاده وجود حالة قتل داخل بلدية المحافظة". وتابع موضحا: "بالانتقال للموقع اتضح مقتل رئيس بلدية القرى داخل مكتبه نتيجة تعرضه لطلق ناري من سلاح (مسدس ربع جلوك) من قِبل أحد موظفي البلدية، الذي أجهز على نفسه فور قتل المجني عليه بطلقة نارية من المسدس نفسه، وتم اتخاذ الإجراءات الأولية من قبل الجهات الأمنية بحضور الطبيب الشرعي". وأضاف طراد: "تم نقل جثماني (الجاني والمجني عليه) إلى ثلاجة المستشفى للتحفظ عليهما، واستكمال ما تبقى من إجراءات لمعرفة الملابسات والدوافع، علما بأنه يرجح أن السبب والدافع الرئيسي يعود لخلاف بينهما في العمل". وباشرت الجهات الأمنية بشرطة الباحة، حسب طراد، التحقيق في جريمة قتل الزهراني، الذي كان في عقده الخامس من العمر، حسب معلومات إعلامية. وأوضحت صحيفة "سبق" السعودية أن موظف البلدية القاتل قد أمضى سنوات عدة في بلدية القرى وأشهرا عدة أمينا للمجلس البلدي، وكان يعمل في قسم الصيانة بالبلدية. وقالت "سبق" إن هذه "الحادثة المروعة" أعادت شريط الذكريات إلى حادثة سابقة، وقعت في عام 2007 بسبب خلاف بين موظف ببلدية محافظة بلجرشي مع زملائه فتح على إثره النار من سلاحه الرشاش على ثلاثة من زملائه، وظلت تلك الواقعة حديث الساحة سنوات عدة.