كشف قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، عن جاهزية بلاده لتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي بشأن ملفها النووي، مشيرًا إلى تقديم سلسلة واسعة من الخيارات العسكرية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الدفاع، وسط استعداد تام لتنفيذ الأوامر إذا تطلب الأمر ذلك.

جاء ذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، حيث أكد كوريلا رداً على استفسار مباشر من النائب الجمهوري مايك روجرز، أن القيادة الأميركية "مستعدة لاستخدام قوة ساحقة" ضد إيران إذا لزم الأمر.

وفي المقابل، رد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، بالتأكيد على أن بلاده ستستهدف كافة القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مسلح. وقال خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده لن تقبل أي قيود على برنامجها الصاروخي، مشيرًا إلى اختبار صاروخ يحمل رأسًا حربياً يزن طنين مؤخراً، ومشدداً على أن كل المواقع الأميركية في نطاق مرمى الصواريخ الإيرانية ستكون أهدافًا مشروعة في حال نشوب مواجهة عسكرية.

وفي ظل تصاعد التصريحات المتبادلة، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية بمعارضته لأي عمل عسكري ضد إيران في الوقت الراهن، مشيراً إلى اعتقاده بوجود فرصة واقعية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. لكن شبكة "فوكس نيوز" نقلت عن ترامب قوله إن إيران أصبحت "أكثر تشدداً" في المفاوضات، مما يعكس تبايناً في الخطاب داخل الإدارة الأميركية.

وتتزامن هذه التطورات مع حالة من الغموض حول موعد الجولة المقبلة من المحادثات النووية، حيث أشار ترامب إلى أنها ستُعقد الخميس، فيما شكك مسؤولون من الجانبين في إمكانية انعقادها في ذلك التوقيت. من جانبها، أعلنت طهران أنها ستقدّم عرضاً مضاداً على الطاولة رداً على المقترح الأميركي الذي وصفته بـ"غير المقبول"، في خطوة قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة من التوتر المتصاعد بين الجانبين.