آخر الأخبار


الاربعاء 2 يوليو 2025
في زمن سقطت فيه كل القيم، وانهارت كل المبادئ، أرسل الكهنوت المجرم كتيبة مسلحة من صعدة إلى ريمة لمهاجمة شيخ تجاوز السبعين، لا يحمل في يده سوى المصحف ووصية الجمهورية الحقة.
هذا الاعتداء ليس جريمة فحسب، بل فضيحة مدوية تُفضح وجه مليشيا لا تعرف معنى الإنسانية ولا تقدر قدسية الدم.
الشيخ صالح حنتوس، عمود من أعمدة القرآن والتعليم، لم ينخرط في السياسة لكنه كان صوت الحق وشاهد على أن الجمهورية لا تموت.
حين تهاجم مليشيا مدججة بالسلاح معلماً يعلي صوت القرآن، فإنها تعلن ضعفها ورعبها من أن يظل هناك إنسان حر لا ينحني ولا يركع.
في وصيته المزلزلة قال: "أنا مظلوم... قطعوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل... وأرجو أن أكون شهيداً عند الله." هذه كلمات ليست مجرد حروف، بل قنبلة تهز أركان الكهنوت الفاسد، رسالة واضحة أن الكرامة لا تباع، والحرية لا تستكين.
الكهنوت الخائف والمرعوب أرسل كتائب كاملة لمواجهة رجل وحيد لا يملك إلا إيمانه وصموده، وهذا اعتراف مرير بأنهم ضعفاء، وأن صوت الشعب الحر هو سلاحهم الوحيد الذي يخشونه.
لكن الشيخ حنتوس انتصر رغم كل أحقادهم، لأنه أعاد لجمهورية القلوب عرشها، ورفع راية الحرية فوق جبروتهم. انتصر لأن إرادة الإنسان الحر لا تُكسر، ولأن الكهنوت مهما توحش سيبقى عاجزاً عن قتل الحقيقة التي في داخلنا.
هو شهيد الموقف، وصوت الرفض، وصخرة الصمود. شهادته ليست وداعاً بل إعلان حرب على الظلم، دعوة لكل يمني شريف أن يقف بكل قوة في وجه كهنوت الدم والدمار، وأن يصنع من صموده درعاً يحمي الجمهورية.
لا تسكتوا، لا ترضخوا، لا تخضعوا! الجمهورية في قلوبكم، والحرية عزتكم، وكرامتكم خط أحمر لا يجوز تجاوزه. فلنقف جميعاً، صفاً واحداً، أمام كل طغيان ومحتل، ونقولها بصوت واحد: لا للسقوط، لا للانكسار، لا للكهنوت!
صوت الشيخ صار شعلة تنير الطريق، فلنحملها بقوة وعزيمة حتى ننتصر.
الجمهورية باقية فينا، ولن نركع أبداً.
شهيد الموقف وصخرة الصمود
الزيدية قنابل الهدم والقتل
نهاية المواجهة أم هي استراحة؟
تضليل الخصم في المعركة
الهلال يهزم السيتي.. حين تحدثت السماء بلغة الزُرق
فؤاد الحميري الشاعر الثائر