الأحد 1 يونيو 2025
الرئيسية - أخبار العالم - "ظهور مفاجئ".. أمير سعودي يعود للمشهد وهذا ما ينتظر ابن سلمان
"ظهور مفاجئ".. أمير سعودي يعود للمشهد وهذا ما ينتظر ابن سلمان
الساعة 06:22 مساءً
خصصت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية تقريرا حول سياسات السعودية الخارجية، وبالأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد "ظهور مفاجئ" لأمير سعودي، غاب عن المشهد السياسي لفترات طويلة. وأشارت إلى أن هذا الأمير السعودي، هو الأمير بندر بن سلطان، الذي كان رجل السعودية القوي في واشنطن، وكان مختفيا منذ فترة طويلة، عاد وظهر مرة جديدة في واشنطن. وقالت افتتاحية الوكالة الأمريكية إن " الأمير بندر بن سلطان طيار مقاتل سابق وصاحب علاقات كبيرة في أمريكا، وصديق مقرب من أسرة بوش، وعقب استقالته في عام 2005 من سفارة المملكة لدى واشنطن، تولى الأمير بندر عدة مناصب قبل أن يختفي عن الظهور في الحياة العامة، وكان قليل الظهور في الأحداث، وهو ما أثار بعض الشائعات التي ثبت عدم صحتها". وأشارت إلى أن ظهور الأمير بندر المفاجئ كان خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة. وحضر الأمير السعودي، احتفالا خاصا بابن سلمان، وكانت المفاجئة في تلك الليلة ليس فقط ظهور الأمير بندر، بل تكريمه أيضا، في احتفال حضره السيناتور لندسي غراهام، ونائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الأمير بندر ألقى خطابا وصفته بـ"الحنون" عن العلاقات السعودية الأمريكية، وعلاقته بعدد من الساسة الأمريكيين. وتحدث بندر عن علاقته مع ولي العهد السعودي، (32 عاما)، ووصفه بأنه "طاقة شابة تحتاجها البلاد". لكن "بلومبرغ" أشارت إلى أنه بجانب طاولة الأمير بندر كان يجلس السفير الجديد للمملكة، الأمير خالد بن سلمان، (30 عاما)، الشقيق الأصغر للأمير محمد بن سلمان. وأوضحت أن ابن سلمان الأصغر، يعد بمثابة "جيل جديد" لسياسات المملكة، مضيفة "لكنه أيضا طيار مقاتل سابق مثل الأمير بندر، ويبدو أنه انتقل إلى واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة". ونقلت الوكالة عن هادي عمرو، الدبلوماسي البارز في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قوله: "بكل تأكيد مهمة الأمير الشاب أصعب من بندر على الإطلاق". وتابع "كان من المعتاد في السابق، أن يتم إجراء الحوارات مع القيادات السياسية في المملكة العربية السعودية، عن طريق وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي فقط، ويتم اللجوء إلى وسطاء، بعد العلاقات المتوترة إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول". ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن "مهمة الأمير خالد بن سلمان أصعب من مهمة الأمير بندر، فالعلاقات توترت بعض الشيء في السنوات الماضية منذ أحداث 11 سبتمبر بسبب الرأي العام، ثم من خلال سياسات الولايات المتحدة في المنطقة، إلى جانب ذلك خلال فترة إدارة الرئيس السابق أوباما حيث شعر السعوديون في بعض الأحيان بأنهم مستهدفون، وضغطوا ضد مشروع الاتفاق النووي الإيراني الذي أقره الكونجرس في عام 2016، وكذلك ظهر قانون جاستا". ونقلت الوكالة الأمريكية عن المصرفي السعودي السابق الذي يعمل في واشنطن منذ يناير/ كانون الثاني 2017، علي الشهابي قوله: "كان القانون صفعة قوية في الوجه أن جميع جماعات الضغط وجميع العلاقات الشخصية غير فعالة، ما يستوجب تغيير كبير". وأشار التقرير إلى أن "مواقف أكثر المسؤولين في البيت الأبيض تتوافق مع مواقف السعوديين في كثير من المجالات وتدعمهم في مكافحة الإرهاب ومنها موقفهم ضد قطر". ووصلت الوكالة الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن "السعودية في الوقت الحاضر ليست بحاجة لمستشارين أمريكيين ليتحدثوا نيابة عنها، فرجالها يواجهون أي حملة في واشنطن بأنفسهم وهم أكثر قوة وفعالية".

آخر الأخبار