متابعات - بوابتي تناول اليوم السبت الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد مع السفير الصيني لدى اليمن جملة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ومناقشة تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية. وعبر الرئيس عن شكره للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الصينية وما تقدمه من مساعدات لليمن في مختلف المجالات وفي مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها اليمن اثر عملية الانقلاب التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران وما تسببت به من اوضاع مأساوية. واشار هادي الى جهود الحكومة اليمنية في محطات جوالات مشاورات السلام من اجل الوصول الى سلام دائم ومستدام بناءً على المرجعيات الاساسية الثلاث المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216..لافتاً الى تعنت المليشيا الانقلابية لتلك الجهود التي تقابل دائماً بالرفض وعدم الانصياع للسلام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من اجل عودة الامن والاستقرار الى اليمن واعادة الاعمار. وتطلع رئيس الجمهورية الى اسهام الصين في اعادة الاعمار في اليمن..مشيداً بالمواقف الصينية الداعمة للشرعية والحريصة على مصلحة أبناء الشعب اليمني..مؤكداً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات. من جانبه أكد السفير الصيني دعم بلاده لليمن في مختلف المجالات..مجدداً تأكيده مواصلة الصين في تقديم الدعم لليمن والوقوف الى جانبه حتى يتحقق السلام المبني على المرجعيات الاساسية الثلاث المتوافق عليها. إلى ذلك أشاد نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي بموقف الصين ودعمها للحكومة اليمنية وللحل السياسي المرتكز على المرجعيات المتوافق عليها، مثمناً مساهمات الصين في جهود الإغاثة وتقديمها الدعم في مختلف المجالات الفنية والعلمية. واستعرض الحضرمي خلال لقاء آخر مع السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، التطورات السياسية على خلفية نتائج مشاورات السويد، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ملتزمة بوقف إطلاق النار وتعمل جاهدة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لافتاً إلى أن المليشيا ما تزال مستمرة وبشكل ممنهج في انتهاك وقف إطلاق النار، وتحاول المراوغة والمماطلة. وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة أن يوجه المجتمع الدولي وخاصة الدول الراعية لعملية السلام في اليمن، رسائل واضحة وحازمة للمليشيا الانقلابية من أجل وقف انتهاكاتها ضد المدنيين وعرقلتها لجهود السلام. من جانبه أشار السفير الصيني إلى أن موقف الصين ودعمها للحكومة والشعب اليمني يأتي تعبيراً عن علاقات الصداقة اليمنية-الصينية التاريخية، مؤكداً أن بلاده تتابع عن قرب التطورات السياسية وتعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الدولية من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الوضع المأساوي في اليمن.