السبت 11 مايو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - العمراني: إذا كانت القرارات الدولية حبر على ورق كما يتعامل معها المبعوث الأممي  فلماذا نحن ملزمون بها
العمراني: إذا كانت القرارات الدولية حبر على ورق كما يتعامل معها المبعوث الأممي  فلماذا نحن ملزمون بها
العمراني
الساعة 01:20 صباحاً (متابعات خاصة )

‏‏اعترف الجنرال الدنماركي مايكل لويسغارد أكثر من مرة انه لا يوجد لدى الأمم المتحدة آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة. 

وعلق المهندس محمد العمراني رئيس المكتب الفني للمشاورات عن ذلك الاعتراف وتداعيات الاتفاقيات وتنصل الميلشيا " إذا كانت القرارات الدولية حبر على ورق كما يتعامل معها المبعوث الأممي  فلماذا نحن ملزمون بهذه القرارات؟!".



وأضاف العمراني" بعثنا 5 رسائل إلى برنامج الغذاء العالمي لإخراج القمح من المطاحن في الحديدة عبر الخط الساحلي وتوزيعها على كل اليمن بدلا من تعفنها والآن عملوا بنصيحتنا بعد ان يئسوا من تجاوب الحوثيين". 

وأوضح "طلبنا من المبعوث الزام  الحوثيين الحضور للتفاوض في مناطقنا بالحديدة  كما نحضر في مناطقهم فرفضوا وتدخل المبعوث وتم استئجار سفينة بملايين الدولارات لعقد لقاء في البحر بعدها رفض الحوثيون اللقاء الا بعد رسوها في مناطق سيطرتهم". 

وذكر "‏في احاطة فبراير تمت الاشارة الى تن صرفيات البعثة في الحديدة بلغت  16.8 مليون $ والموازنة المطلوبة لعام واحد مايقارب ٥٨ مليون دولار". 

ولفت إلى أن كل هذه المصاريف كان منتجها الوحيد في الحديدة هو مفهوم العمليات الذي اعلن المبعوث موافقة الطرفين عليه ، وبعد انقلاب الحوثيين عليه عطل هذا الاتفاق وقبل بانتشار احادي بدون اي رقابة مشتركة ولا آليات واضحة. 

وأكد العمراني "الحوثيون رفضوا  نزع الألغام من كيلو 8 ومدينة الصالح والمبعوث هادنهم في هذا الاجراء،  حتى الألغام المنزوعة لن يتم تفجيرها". 

وبين "سألنا الأمم المتحدة ما هو المطلوب منا لرفع الحصار عن تعز ولمن نجد جوابا لأنهم يعرفون أن المطلوب الوحيد هو موافقة الحوثي المتحكم بمداخل المدينة ،ولذلك توقفت تفاهمات تعز". 

ولفت إلى أن الحوثيين قطعوا الطريق أمام الجنرال لويسغارد وإذا أراد أن يحضر الى مقر الجهات الحكومية بالحديدة التي تبعد عنه 15 كيلو متر يجب عليه أولاً أن يذهب إلى عدن ثم يأتي إلى الحديدة. 

وتمنى العمراني "أن يتم إنهاء دور المبعوث الأممي مارتن غريفيث لأنه ينطلق من مبادئ خاطئة ويساوي بين حكومة شرعية وميلييشيا". 

وعن مشاورات الأردان الأخيرة الاقتصادي قال "في الأردن كنا نتفق مع مكتب المبعوث على خطوات محددة وفي اليوم التالي بناء على توصيات المبعوث يقدمون  اطروحات تخدم الحوثي وتنسف كل ما تم الاتفاق عليه". 

وأفاد في حديثه "فتح خط الحديدة صنعاء منصوص عليها في اتفاق السويد  والمبعوث التف على هذا الاتفاق واستبدله بخط الخمسين تلبية لرغبة الحوثيين ونحن قبلنا لدواع انسانية، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي غير نزيه وغير محايد والالتفاف على اتفاق فتح خط صنعاء الحديدة دليل ذلك".

وزاد بالقول "الحوثيون أغلقوا كل الملفات في وجه المبعوث ثم أعطوه فتات الانسحاب الأحادي ليطير بها فرحا إلى مجلس الأمن ويقدمها في إحاطته الأخيرة، وأن المبعوث استقوى بالأمم المتحدة لاستصدار القرار ‏2452 ‏ليتمكن من طرد الجنرال الهولندي باتريك كاميرت لموقفه الصلب في تنفيذ الاتفاق". 

وأكد أن الحكومة قدمت التنازلات لان قرارها هو الذهاب الى ابعد مدى ممكن في تنفيذ الاتفاق او فضح الميليشيات امام العالم وهو ماتم لولا مسرحية المبعوث الأخيرة.
 


آخر الأخبار