آخر الأخبار


الاربعاء 25 يونيو 2025
كان كل شيء يبدو طبيعيا في منطقة الشرق الاوسط صباح السابع من شهر يونيو ( حزيران ) من العام 1981م ، باستثناء اخبار المعارك الطاحنة التي كانت تدور بين العراق وايران والتي كانت اخبارها تأتي تباعا من الضفة الشرقية للخليج العربي . غير ان مساء ذاك اليوم لم يكن كصباحه . فقد شنت ثمان طائرات حربية اسرائيلية من طراز اف16 ، رافقتها ست مقاتلات من طراز اف 15 لتأمين التغطية الجوية ، شنت غارت مفاجئة استهدفت ( المفاعل النووي العراقي ) الذي كان قيد الانشاء بمساعدة (فرنسا ) ويبعد عن بغداد حوالي 17 كيلو متر ، ومع مغيب شمس يوم السابع من يونيو 1981م تم تدمير مفاعل ( تموز ) العراقي ، وقد اُطلق حينها على هذه العملية اسم عملية ( أوبرا ) وعُرفت كذلك باسم عملية ( بابل ) . لاقت إسرائيل بعد هذه العملية ادانة دولية واسعة ، واجتمع مجلس الامن وادان كل اعضائه هذه العملية ، بما فيها امريكا التي صوتت لصالح قرار الادانة ، الا انها عارضت فرض اي عقوبات على اسرائيل . رئيس وزراء الكيان حينها ( مناحيم بيغن ) أعلن صراحة أن الهجمة ليست حالة شاذة، وإنما ( سابقة لكل حكومة مقبلة في إسرائيل ). وان هذه العملية ستساعد على ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة ، ووصف صدام حسين بالديكتاتور الذي لا يجب ان يمتلك مثل هذه السلاح ، الحكومة العراقية اتهمت طهران التي كانت في حرب معها ، بانها قدمت لاسرائيل معلومات خطيرة عن المفاعل النووي العراقي ، وايدت ذلك الاتهام بعض الصحف الغربية الشهيرة ، بينما نفت طهران ذلك الاتهام ، وان كان الاعلام الايراني لم يخفي سعادته بتدمير المفاعل النووي العراقي ، الجدير بالذكر ان ايران نفسها وقبل عام من هذه العملية ، كانت قد حاولت تدمير المفاعل العراقي من خلال عملية فاشلة اطلقت عليها (عملية السيف المحروق ) ، نتج عنها اصابة المفاعل بأضرار طفيفة ، وأصلح فنيون فرنسيون بعد ذلك تلك الاضرار …. دار الزمان دورته ، واعاد التاريخ دروسه ، فبعد اربعة واربعين عاما على تلك العملية تم قصف المنشآت النووية الايرانية في نفس شهر ( يونيو ) ولكن من العام 2025م وتحت نفس المبرر ، علما ان بداية المفاعل النووي الايراني كان نتيجة تعاون امريكي مع شاه ايران السابق .
(شهر يونيو في التاريخ ال (اسرائيلي )
1- في شهر يونيو من العام 1967م ، قامت إسرائيل بمهاجمة مصر فيما عرف بحرب (حزيران ) فاستولت على شبه جزيرة سيناء ، وعلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والمسجد الاقصى ، وقطاع غزة ، كما استولت على مرتفعات الجولان السورية ،
2- شهر يونيو من العام 1981م قامت اسرائيل بقصف المفاعل النووي العراقي .
3- شهر يونيو من العام 1982م قامت إسرائيل باجتياح لبنان والوصول الى العاصمة بيروت .
4- شهر يونيو من العام 2025م قامت إسرائيل بالاعتداء على ايران . وبالتعاون مع امريكا تم قصف المنشآت النووية الايرانية .
لا ادري هل يوجد في تراثهم الديني ما يشير الى هذا الشهر ؟
على العموم ( اسرائيل) اذا اقتضى الامر من وجهة نظرها . لا تفرق في عدوانها بين شيعي وسني ولا بين عربي وعجمي ، فقط عندها اولويات .
لولا الدعم والحماية الامريكية ما حققت ( اسرائيل ) اي نجاح ، وهاهي منذ مايقرب من عامين بسلاحها الجوي والبري والبحري واسلحتها الفتاكة والدعم الغربي لها واستخباراتها التي تخوف العالم بها ، غارقة في قطعة ارض مساحتها تزيد قليلا عن ثلاثمائة كيلومتر مربع ( قطاع غزة ) ، ورغم كل الخراب والدمار والقتل والتشريد هناك لم تستطيع الوصول الى اسراها ، فهناك رجال مسلحين بالعقيدة ، يحبون الموت كما يحب خصومهم الحياة ، لا جواسيس بينهم ولا عملا ، وكل ما قال خصومهم من العرب والعجم انهم قد انتهو ! قالوا لهم نحن هنا . انهم احفاد (ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ) ..
. العربدة الامريكية في هذا الكوكب لن تستمر، فسنن الله تقول ذلك ، وسوف يهيئ الله الاسباب للتدافع .
العالم العربي شعاره ( مابدا بدينا عليه ) فلا تخطيط ولا دراسة ولا اعداد للمستقبل ، فكل التخطيط والدراسة محصورة في كيفية محافظة الحاكم على كرسي الحكم ، و باي ثمن ولو ببيع القرار ، بل ولو اقتضى الامر بيع الوطن .
فضيحة سياسية وأخلاقية مدوية لنظام الملالي
بيان يصحّح البوصلة.. لا يهاجم السفينة
إيران .. أين غزة ؟!
إسرائيل تصدم دول الخليج بطلب جنوني