ينعم الشعب السعودي بكل أطيافه بالعيش الرغيد والحياة الكريمة، في ظل قيادة حكيمة ورشيدة توفر لهم كل سبل الراحة والأمن والأمان، وتفتح لهم كل الأبواب لتحقيق المزيد من النجاح، كما انها تتولى رعاية أكثر من عشرة ملايين من المقيمين من الدول العربية والإسلامية ومن شتى ارجاء العالم، حيث يجدون الامن والامان والطمأنينة والسكينة، وتعد المملكة من أفضل دول العالم في تحقيق الاستنباب الأمني وتحتل المراكز الأولى عالميا من حيث الحماية الأمنية لكافة المواطنين والمقيمين وكل من يعيش على أراضي المملكة المترامية الأطراف.
واليوم سيرفع ملايين السعوديين ومعهم المقيمين أكف الضراعة لرب العالمين ان يحقق لهم أمنية ستسعدهم وتفرح قلوبهم، صحيح ان السعوديين يعيشون نوع من الخوف والقلق من ان لا تتحقق امنيتهم، لكن ثقتهم بالله عظيمة، وقناعتهم راسخة بأن قيادتهم الرشيدة ستبذل ما بوسعها لتحقيق هذه الأمنية، التي ستنشر الفرحة في قلوب السعوديين والمقيمين على حد سواء، وفي المحصلة فإن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى، فالمهمة ليست سهلة، والبعض يراها مستحيلة، لكن بعون الله وبقدرة الشباب السعودي سيتحقق المنشود ويتحول المستحيل إلى أمر ممكن الحدوث.
فبعد قليل سيخوض المنتخب السعودي مواجهة مرعبة وحاسمة أمام نظيره الأسترالي لانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.
وتكمن مخاوف السعوديين ليس فقط من صعوبة المهمة التي وصفها النقاد والمحللين الرياضيين بأنها مستحيلة، بل لأن الفوز وحده لايكفي أمام المنتخب الأسترالي لايكفي ، فهم بحاجة إلى تسجيل خمسة اهداف نظيفة في مرمى المنتخب الأسترالي، وهذا أكثر شيء يخيف الملايين من الجماهير السعودية التي ستتابع اللقاء بخوف وقلق سواء على أرض الميدان أو عبر الشاشات والقنوات التلفزيونية التي ستنقل المباراة الحاسمة.
فوز المنتخب السعودي بثلاثة او حتى أربعة أهداف لن يكون كافيا ، بل خمسة اهداف نظيفة، بمعنى ان عليه ان يسجل الهدف تلو الاخر وفي الوقت نفسه عليه حماية مرماه من ولوج الاهداف، وهي مهمة شبه مستحيلة خاصة وان المنتخب الأسترالي منتخب قوي ويحتل المركز الثاني في المجموعة بعد فوزه على المنتخب الياباني المتصدر للمجموعة، وفي حال لم يحقق تلك النتيجة، فإنه لن يتمكن من التأهل المباشر وسيخوض الملحق الآسيوي للحصول على بطاقة تأهله لكأس العالم.
المنتخب السعودي سيخوض اللقاء وفي رصيده 13 نقطة ويحتل المركز الثالث في المجموعة، بينما المنتخب الأسترالي يمتلك 16 نقطة، وفوز الأخضر السعودي في المواجهة سيجعله متساو في النقاط، لكن فارق الأهداف سيكون لصالح الأستراليين، لذلك يتوجب عليه الفوز بخمسة اهداف نظيفة، وهذه النتيجة هي التي ستجعله ينتزع بطاقة التأهل والذهاب مباشرة إلى كأس العالم.
وعلى كل سعودي ان يتذكر جيدا إنه لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، ولكي يزول الخوف والقلق من قلوب السعوديين، فعليهم العودة بذاكرتهم إلى الوراء ، ويتذكرون المعجزة التي حققها فريق اتحاد جدة في بطولة دوري الأبطال الآسيوية، فقد استطاع ان يجعل المستحيل ممكنا، إذ دخل فريق الاتحاد البطولة وهو يحمل لقب النسخة السابقة عام 2004، عقب فوزه على سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي في النهائي الدراماتيكي، حيث فاز سيونغنام في مباراة الذهاب التي أقيمت في جدة 3-1، وهذا الفوز الكوري جعل السعوديين يشعرون بالاحباط ويدركون استحالة ان يعوض هذه النتيجة الثقيلة، خاصة وأنه سيخوض اللقاء تحت ضغط نفسي كبير ووسط جماهير كورية غفيرة.
لكن الاتحاد فعلها واثار ذهول العالم. وجعل كل القارة الآسيوية تقف احتراما لهذا العملاق السعودي الذي تمكن من العودة ليضرب بقوة في الإياب ويحقق الفوز 5-0، وينتزع البطولة بعد ان كان الجميع قد فقد الأمل نهائيا، ولذلك يأمل كل سعودي ان يسجل منتخبهم في مرمى استراليا
نفس عدد الأهداف التي سجلها اتحاد جدة في مرمى الفريق الكوري، وبالله التوفيق.
