تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب تتجه نحو قطع سلسلة مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية، حيث ارتفعت قيمة الذهب بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 2163.92 دولار للأوقية. لكن يبدو أن الذهب سيسجل انخفاضًا أسبوعيًا يزيد عن 0.6 بالمئة، وهو الانخفاض الأول منذ منتصف شهر فبراير. وقد أثر هذا التحرك على تجار الذهب، حيث قال هوجو باسكال، تاجر المعادن الثمينة لدي إنبروفد، إنه من الصعب تجاهل مفاجأة ارتفاع التضخم في الوقت الحالي. كما أشار إلى عدم وجود حوافز جديدة تدفع بأسعار الذهب لتتجاوز مستوى 2200 دولار على المدى القصير.

وفي الوقت نفسه، تزايدت ضغوط التضخم على الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة، حيث يتزايد ارتفاع التضخم ويؤثر على الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب، مما يزيد من جاذبية السندات ويعزز قوة الدولار. وعلى صعيد آخر، شهدت مبيعات التجزئة الأمريكية تعافيًا في الشهر الماضي، لكنها كانت دون توقعات المحللين، في حين تراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة. إلى جانب ذلك، تراجعت قيمة البلاتين والبلاديوم في السوق العالمية، بينما ارتفعت قيمة الفضة بنسبة 0.6 بالمئة.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب تأثرت بارتفاع الدولار، حيث أدى ارتفاع قيمة الدولار إلى ارتفاع تكلفة حمل الذهب لحاملي العملات الأخرى. وفي هذا السياق، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.7 بالمئة، مما جعل الدولار أقوى وزاد من صعوبة حيازة الذهب كأصل آمن. وعلى صعيد آخر، توجهت البيانات الاقتصادية نحو تحسن في السوق الأمريكية، حيث شهدت مبيعات التجزئة ارتفاعًا معينًا، في حين عانى عدد العاطلين عن العمل من تباطؤ في طلبات الإعانة. يذكر أن أوقية الذهب في السوق العالمية تتجه نحو تحقيق انخفاض أسبوعي يزيد عن 0.6 بالمئة، وهو الأول منذ منتصف شهر فبراير.