"الضربات الجوية لن توقفهم: خبراء يحذرون من خطر الحوثيين المستمر دون تدخل بري"

رغم الضربات الجوية المكثفة التي شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين منذ مارس الماضي، حذر العديد من الخبراء العسكريين والمسؤولين الغربيين من أن القضاء على تهديد الجماعة في البحر الأحمر يتطلب أكثر من مجرد ضربات جوية. وأكدوا أن الحل الفعّال والنهائي يكمن في عملية برية شاملة لتفكيك قدرات الحوثيين بشكل كامل.

ووفقًا لوولف كريستيان بايس، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن الهجمات الجوية قد ألحقَت أضرارًا كبيرة بالبنية العسكرية للحوثيين، لكن هذه الضربات وحدها لن تكون كافية لوقفهم عن تهديد السفن التجارية أو إزعاج الدول المجاورة. وأوضح أنه في نهاية المطاف، يحتاج العالم إلى عملية برية حاسمة للقضاء على الخطر الحوثي بشكل نهائي.

من جانب آخر، حذر المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، من استمرار هجمات الحوثيين على الأهداف الأميركية، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ضدهم ستستمر حتى يتم تفكيك قدراتهم بالكامل. وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الضربات الجوية قد أسفرت عن تدمير أكثر من ألف هدف حوثي، مع انخفاض كبير في هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة، ولكن لا تزال إيران تواصل دعم الحوثيين بالأسلحة المتطورة.

وبرغم الضغوط المستمرة، يواصل الحوثيون تهديد الأمن البحري في البحر الأحمر، ما يزيد من حدة الدعوات بين الخبراء العسكريين إلى بحث خيار التدخل البري. يرى هؤلاء أنه لا بديل عن هذه الخطوة لإنهاء خطر الحوثيين بشكل نهائي، خاصة في ظل استمرار الدعم الإيراني للجماعة التي تستخدم شبكة من الوكلاء لتوسيع دائرة تأثيرها في المنطقة.

في ختام التحليلات، يبقى التساؤل: هل ستظل الضربات الجوية هي الخيار الوحيد لأميركا، أم أن الخيار البري هو الحل الجذري الذي لا مفر منه؟