طردت إدارة فندق مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، عشرات المواطنين اليمنيين العالقين، بعد أن تقطعت بهم السبل نتيجة توقف رحلات العودة إلى صنعاء بسبب القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة.

وما يزال قرابة 200 مسافر يمني، بينهم نساء وأطفال ومرضى وكبار سن، عالقين في مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، منذ ثلاثة أيام، بسبب تعثر رحلاتهم الجوية إلى اليمن، وتحديداً إلى مطار صنعاء، في ظل عدم وجود أي توضح رسمي بشأن موعد استئناف الرحلات.

وقال المسافرون إنهم باتوا في وضع إنساني صعب، حيث لا يمكنهم البقاء في الأردن من دون موافقات أمنية جديدة تتطلب رسومًا مالية، كما أن محاولة التوجه إلى القاهرة تستوجب نفس المتطلبات، ما يجعل عودتهم أكثر تعقيدًا.

وناشد العالقون الجهات المختصة في اليمن، وعلى رأسها الحكومة وسفارات البلاد في الخارج، التدخل العاجل لحل أزمتهم، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الدعم أو المساعدة.

والثلاثاء الماضي، قصفت إسرائيل مطار صنعاء الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، فضلا عن تدمير عدد من الطائرات المدنية في المطار، منها اثنتان من طراز إيرباص A320 وأخرى من طراز A330، وطائرة شحن وطائرة من طراز بوينغ 727.

وعقب القصف، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعليق الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر.

ومساء أمس الاربعاء، أعلنت جماعة الحوثي، بدء العمل على إعادة جاهزية وتشغيل مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بعد تعرضهما لاستهداف مباشر من قبل المقاتلات الإسرائيلية، مؤكدة أنه "سيعود للعمل في أقرب وقت ممكن"، دون أن يحدد مدة زمنية محددة.