كشفت مصادر مطلعة عن استمرار احتجاز ثلاثة معتقلين من أبناء محافظة ذمار في سجن بئر أحمد بمدينة عدن، التابع لقوات الحزام الأمني المدعومة من المجلس الانتقالي الجنوبي، رغم صدور أربعة أوامر إفراج قضائية خلال عام كامل.
ووفقًا لما نشره الصحفي أحمد ماهر على منصة "إكس"، فإن المعتقلين الثلاثة كانوا قد اُختطفوا من منازلهم، ولفّقت ضدهم اتهامات في العاصمة المؤقتة عدن، غير أن المحكمة الجزائية الابتدائية ومحكمة الاستئناف أصدرتا أحكامًا بالإفراج عنهم، إلى جانب أوامر متكررة من النيابة الجزائية تؤكد براءتهم.
لكن إدارة سجن بئر أحمد رفضت تنفيذ تلك الأوامر القضائية، متذرعة بانتماء المعتقلين الجغرافي إلى المحافظات الشمالية، بحسب ماهر، الذي أشار إلى أن أحد مسؤولي السجن قال للمعتقلين: "ممنوع الإفراج عنكم لأنكم شماليون، انتظروا صفقة تبادل أسرى"، واصفًا هذا التصرف بأنه "إهانة صريحة وانتهاك فجّ لحقوق الإنسان"، ومضيفًا أن "هذه الأفعال تشوّه صورة عدن والمحافظات الجنوبية التي تبرأ منها الشرفاء".
وسرد الصحفي تجربته السابقة في سجن بئر أحمد، حيث التقى بأحد المعتقلين ويدعى "سنان"، الذي خاطبه قائلًا: "ما لكم علينا في عدن يا أستاذ أحمد؟ معنا أسر نريد العودة إليها، هل جريمة أن نكون شماليين؟".
وفي ختام منشوره، وجّه ماهر دعوة للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادات الحزام الأمني لوقف هذه الممارسات التي وصفها بالتمييزية وغير القانونية، محذرًا من أن الظلم يولّد التطرف، وخاتمًا بالقول: "التاريخ لا ينسى".