استقالت القاضية الأرجنتينية جولييتا ماكينتاتش، التي عُرفت إعلاميًا بـ"قاضية الفضيحة"، من منصبها بعد تورطها في فيلم وثائقي غير مصرح به حول قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، ما أدى إلى إبطال المحاكمة الجارية وإعادة الإجراءات من جديد.
وجاءت استقالة ماكينتاتش، البالغة من العمر 47 عامًا، بالتزامن مع تعيين ثلاثة قضاة جدد لإعادة إطلاق المحاكمة التي كان يُحاكم فيها الفريق الطبي المكوّن من سبعة أفراد، والمتهم بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة مارادونا في نوفمبر 2020.
وفي رسالة وجهها محاميها إلى سلطات مقاطعة بوينس آيرس، أعربت القاضية عن أسفها العميق لـ"الأثر المؤسسي والاجتماعي" الذي تسبب به تصرفها، مشيرة إلى أن استقالتها تهدف إلى "استعادة ثقة الجمهور وهيبة القضاء".
وكانت المحكمة قد قررت نهاية مايو الماضي إلغاء المحاكمة بعد شهرين ونصف من الجلسات، عقب ظهور القاضية في مقابلة ضمن عمل وثائقي عن القضية، وهو ما اعتُبر خرقًا جسيمًا للأخلاقيات القضائية. وأكد رئيس المحكمة أن تصرفها "أضر بجميع أطراف القضية"، ما استدعى تعيين هيئة قضائية جديدة، دون تحديد موعد لاستئناف المحاكمة.
وتتعلق القضية بوفاة مارادونا في منزله أثناء فترة النقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في الرأس، حيث توفي نتيجة قصور في القلب وأزمة رئوية حادة. ويواجه المتهمون تهم "القتل العمد المحتمل"، وقد تصل العقوبات في حال إدانتهم إلى السجن من 8 إلى 25 عامًا.