آخر الأخبار


الثلاثاء 17 يونيو 2025
سيعاد تدوير المخطط الإسرائيلي في غزة ، لجهة تحويل طهران إلى منطقة غير صالحة للعيش ، بتوسيع نطاق التدمير ليطال المنشآت غير العسكرية ،ينسف البنى التحتية ويجعل أي محاولة للعيش في المدينة عملية أشبه بالإنتحار.
صور النزوح الإجباري من العاصمة الإيرانية ، وقوافل الفارين من ويلات القصف الإسرائيلي يعيد التذكير بمعاناة المدنيين الغزاويين وهم يفرون بأطفالهم وأبدانهم من جغرافية موت إلى أخرى ، لا تلبث أن تطالها العمليات العسكرية المقصودة ،وتجبر النازح للنزوح ثانية في دائرة مقفلة على رعب لا ينتهي.
هو ذاته المشهد الذي يغزو شاشات التلفزة ، مسرحه هذه المرة ليست غزة بل طهران المفرغة من سكانها ، في صورة تيه مأساوي ما أن يستقر بهم المقام في مدينة، حتى تدمر ثانية وتجبرهم الصواريخ على البحث عن ملاذ آمن، وهكذا دواليك تستمر عبثية البحث والفرار من مقتلة إلى أُخرى.
لماذا يحدث هذا؟
إذا نحينا النزعة الإنتقامية وهي في السياسة هامشها غير منظور، فإن الهدف الأساس تدمير البيئة الحاضنة للنظام، بمراكمة السخط الشعبي وتوسع بؤر معارضة شعبية تربط بين خلاصها وسقوط الحكم، وترى في بقاء نظام الملالي مصدر تهديد حياتي، وهو ذات الشيء الذي حدث في غزة من الكفر بحماس والإنتقال من التململ الصامت إلى الرفض العلني الصاخب حد المواجهة.
نتنياهو يطالب سكان طهران بالإخلاء، لأن إجراءات حربية ستقدم عليها إسرائيل اشد وطأة على السكان ، وزير الدفاع هو الآخر صرح بان العاصمة الإيرانية غير آمنة ، والغاية الإنتقال من تدمير البنية العسكرية الى الخدمات ومن ثم إلى العمل الممنهج لإسقاط النظام.
نموذجان تجري إسرائيل عملية تطبيقهما في إيران : نموذج الضاحية اللبنانية بإغتيال قيادات الصف الأول العسكري وحتى المرشد الإيراني المطروح على طاولة التصفية ،ونموذج غزة برفع سقف كراهية سلطة رجال الدين ، وإن لا خلاص جمعي وفردي للبلاد والناس إلى بكنس نظام الحكم من داخله.
وبإختصار لم تعد معركة إسرائيل تقويض المنشأة النووية الصاروخية ، بل بتغيير شامل يتخطى تحسين سلوك النظام عبر إضعافه، إلى ازالته بما يوفر للإقليم أمن مستدام، وهو مايحظى بقبول العواصم العربية بلا استثناء.
كيف ارتد مشروع إيران على نفسها؟
سبب الكراهية
نموذجان تطبقهما إسرائيل في إيران
بين الصواريخ والصفقات.. الحوثي يختار طريقًا ثالثًا
في مديح الرواية
حرب لعدة أسابيع … نتانياهو يطمح بأن يتجرع خامنئي كأس السم بنفسه