آخر الأخبار


الثلاثاء 6 مايو 2025
ثلاثة عقود ونيف وانا اعرفه،كما تعرفه كل مدينة تعز دفع الله الأمين، السوداني الذي جاء إلى تعز ودخل قلبها ولم يغادر.
عرفته تعز كواحد من ابنائها لا مجرد جراح في مستشفياتها.
جيل كامل كبر واشرقت الحياة عليه يعرف دفع الله كما هو يعرفهم ،واسرهم .
تعز مدينة مكتظة بالبشر والذكريات ،ولكنها مدينة صغيرة على محبيها .
يعرف الناس بعضهم ،وتصبح الوجوه فيها مثل الامكنة ،علامات مميزة وعناوين متحركة.
دفع الله من هذه الوجوه ،تذكر اسمه فيدلك العابر على عنوانه واين مر ، واين يخزن قاته هذا الخميس .
خلال ثلاثة عقود من ذكريات جمعتنا ،وجلسات ومواقف وجلسات( ونس سوداني ) مع أصدقاء عمر ،تشتت شملنا مع الحرب مؤخرا بين قارات العالم ،وبقي هو في تعز ،لا يغادرها ولا تغادره.
عندما أشتدت الحرب قبل عشر سنوات وطال القصف كل منازل تعز ،فر الكثيرون إلا هو زاد تشبثا. أتصلت عليه يومها ونحن في أوج الحصار ،عددنا أصدقاء ضاقت بهم الحال فكان لابد من الرحيل، لكنه بقى كما هو قال :
- الان وقت البقاء لا المغادرة.
كان نداء الواجب كجراح ماهر وصديق لكل متعب بالمدينة ،يدرك أهمية البقاء في المدينة التي لا يغادر حبها كل من أحببته. ومنهم هذا السوداني الجميل الأكثر طيبة
الآن بعد أكثر من أربعين عاما يموت دفع الله الأمين في تعز التي لم يغادرها كل هذه العقود .
ولن يغادر هو ذاكرتها، وذاكرة جيل كامل كبر وفتح عينيه ،وأطلق اول صراخات استقبال الحياة على يديه .
رحمة الله عليك يا دفع الله
ودفع الله كل بلاء عن سوداننا ويمننا ايها الطيب .
اليمن بين مواجهة الحوثيين للعالم واستجداء الشرعية العالم
الفرص لا تتكرر: على الحوثيين أن يقرأوا اللحظة جيدًا
من "الموت لأمريكا" إلى "نصرة غزة".. شعارات تساقطت ودماء سفكت
حولوا غزة إلى بورصة فخسروا أسهمهم
شرعيةٌ تعضُّ يدها: جمهورية العبث المُستدام
عن الطبيب السوداني دفع الله وحبه لتعز