خالد الرويشان

وهو نائب للرئيس ورئيس للوزراء كان يبادر ويتصل بي بالهاتف
وعندما أصبح سفيراً في مصر، وبعد أن رجوته في منشور لطيف قبل يومين أن يتخذ موقفاً من مصادرة أموال بعض العيّانين اليمنيين في مصر إذا به في بيانٍ غاضب وردٍ غير مباشر يهدد بمقاضاة كل من يثير الموضوع ويعتبر الخوض فيه إساءة للسفارة!
إذا لم يكن هدف الوظيفة العامة خدمة المواطن وتلمّس مشاكله فما هو الهدف؟
ثمة تغيّر وتكبّر محزِنَين خلال الثلاث السنوات الأخيرة أكثر من ذي قبل لدى كثيرين من موظفي الشرعية القاطنين في الخارج وزراء وسفراء وقيادة وحتى مجلس نواب!
 وبينما نموت انتظاراً مكظومين مجعوثين وسط غبار صنعاء والجرب التاريخي الجاثم على أرواحنا يلمعون في الخارج مثل تفاحٍ مستورد وينتفخون مثل ضفادعِ مستنقع! .. يعتقدون أن الوظيفة ملكية خاصة أبدية بتقاسم جثة البلاد وبالولاء المطلق للتحالف وكأنه الذات الإلهية!
ردّوا على الناس يا أصدقاء الوهم والخديعة!
انتبهوا .. الشرعية تتآكل إذا لم تحافظوا عليها! هي رداءٌ إن لم تحافظوا عليه كما يجب اهترأ وتمزق! .. رداءٌ يتهتك بمرور الزمن وبالإهمال والتواني والوقت الذي تهدرونه والفُرص التي تضيّعونها!
العالم يتغير وخصومكم ينشطون بينما أنتم سادرون في الثرثرة والبيانات الفارغة وتقاسُم الوظائف وتقسيم البلاد!
أريد أن أسأل فقط .. هل ما زالت الرئاسة في شقة نادي التلال في عدن يا فخامة الرئيس!!