آخر الأخبار


الثلاثاء 3 يونيو 2025
واصوات التلبية ترتفع هذه الايام من حجاج بيت الله الحرام فتشق عنان السماء ، فعلى الحاج اليمني ان يعلم ان نبي الله ابراهيم عليه السلام هو صاحب اول أذان للناس بالحج ، وكان ذلك بامر من الله تعالى بعد فرغ ابراهيم من بناء البيت العتيق ، ثم على هذا الحاج ان يشعر بالفخر ان اول من استجاب لنداء نبي الله ابراهيم ، هم اهل اليمن كما قال ابن عباس وغيره ، وعندما يطوف هذا الحاج حول البيت فعليه ان يعرف بان نبي الله ابراهيم وابنه اسماعيل هما من رفعا القواعد من البيت ، ثم يشعر بالزهو ان اليمنيين ساهموا في بناء البيت عن طريق قبيلة جرهم اليمانية ، وعندما يشرب الحاج اليمني من ماء زمزم فعليه ان يعرف بان اليمنيين هم اول من شرب من ماء زمزم بعد هاجر وابنها اسماعيل عليهما سلام الله ، وعندما يتأمل الحاج اليمني في باب ( الكعبة ) وهو يطوف حولها فعليه ان يفتخر بان اول من جعل للكعبة باباً هو الملك تبع اليماني الحميري ، وكانت قبل ذلك بدون باب ( يفتح ويغلق ) ، وعندما يحدّق الحاج اليمني في كسوة الكعبة عليه ان يشعر بالفخر ان اول من كسى الكعبة هو الملك تبع اليماني الحميري ، وعندما يصعد الحاج اليمني الى منى فسيجد هناك موضع يقال له ( العقبة ) فيشعر بالفخر بأن اول بيعة لرسول السماء وخاتم الانبياء محمد عليه الصلاة والسلام تمت في هذا الموضع كانت من اليمنيين ( الاوس والخزرج ) ، واذا ما توجه الحاج اليمني الى المدينة المنورة ، فعليه ان يعرف ان سكان هذه المدينة من اليمنيين قد خرجوا الى ضواحيها ذات يوم من العام الهجري الاول لاستقبال محمد عليه الصلاة والسلام بعد ان اخرجه قومه من مكة المكرمة ، فشرف الله اهل المدينة بقدومه ، واذا ما زار الحاج اليمني وهو في طريقة موقع معركة بدر اول معركة في الاسلام ، فسوف يشعر بالفخر ان اول شهيد سقط في تلك المعركة هو من ابناء اليمن ( مهجع صالح اليماني ) من قبيلة عك اليمانية ، واذا ما زار الحاج اليمني موقع معركة احد ، في ضواحي المدينة المنورة ، فعليه ان يشعر بالفخر بان خمسة وستين شهيدا من اصل سبعين هم شهداء احد كانوا من اليمنيين ( الانصار ) ، واذا ما قُدّر لهذا الحاج ان يصلي خلف إمام وقرا هذا الإمام من سورة الجن ، فعليه ان يعرف ان اول من آمن برسول الله من معشر الجن هم جن اليمن كما قال ابن عباس وغيره ، وعندما سيقف الحاج اليمني امام قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام فعليه ان يعرف ان رسول الله وقبل ان يوضع في قبره قد كُفن بثوب سحولي يماني .
واذا ما سمع الحاج اليمني احدهم ينشد ابيات القصيدة الشهيرة ذائعة الصيت والذي يقول في مطلعها .
يا راحلينَ إلى منىً بقيادي.
هيجتُمو يومَ الرحيل فؤادي.
سرتم وسار دليلكم يا وحشتي
والعيس أطربني وصوت الحادي .
وما اكثر من يرددون هذا النشيد ، وخاصة في موسم الحج ، اذا سمع ذلك فعليه ان يعلم ان هذه القصيدة قالها الشاعر اليمني المتصوف : عبد الرحيم بن احمد بن علي البرعي اليماني ، من منطقة بُرع في محافظة الحديدة حاليا . الذي عاش ايام الدولة الرسولية ( في القرن الثامن الهجري ) ، قال هذه القصيدة حين توجه لاداء فريضة الحج ، ولكن المرض اقعده وهو على بعد خمسين ميلا من مكة المكرمة فلم يستطيع الوصول الى مكة ، ومما قاله في القصيدة
باللَه يا زوّارَ قبرِ محمّدٍ
من كان منكُم رائحٌ أو غادِ
لِتُبلغوا المُختارَ ألفَ تحيّةٍ
من عاشقٍ متقطِّع الأكبادِ
قولوا له عبدُ الرحيم متيِّمٌ
ومفارقُ الأحبابِ والأولادِ
صلّى عليكَ اللَهُ يا علمَ الهدى
ما سارَ ركبٌ أو ترنَّمَ حادِ
وعندما وصل الى البيت الاخيرمن القصيدة وحوله مجموعة من الحجيج لفظ انفاسه الاخيرة وتم دفنه هناك ، رحمة الله عليه ، حفظ الله اليمن ومكر بمن يمكر به ، ما لبى الحجيج ، وما صعدوا الى عرفات وكبروا يوم النحر بالتكبيرات #كمال_البعداني
مكة المكرمة تروي قبسات من أخبارها (3)
جني يصرع شاب وأطفال يمنيين بطريقة مرعبة لا يتصورها العقل
القداسة الزائفة
المعركة التنموية