آخر الأخبار


الثلاثاء 17 يونيو 2025
أسمح لنفسي بتقديم نصيحة للشابات والشباب: اقرأوا أشياءً متنوعة، وكونوا حريصين على قراءة الروايات.
لا تصدّقوا من يقدح في قراءة الرواية!
هناك أسباب كثيرة تدعم أهمية قراءة الرواية: التجربة الإنسانية، والتنوع الثقافي والرمزي، واللغة بما تتضمنه من صيغ وتراكيب وثراء في المفردات.
باختصار، قراءة الرواية تعني أن نحيا حيواتٍ كثيرة في آنٍ واحد.
لكن في هذا العالم الرقمي، ومع الانتقال من الحرف إلى الصوت والصورة، تصبح القراءة — وقراءة الرواية تحديدًا — أساسية للتعلّم.
وهناك بُعد آخر، أكثر أهمية، يكمن في أن الوسائط الرقمية تقسر الدماغ على متعة آنية (ثقافة الريلز وهيمنة الإنستغرام والتيك توك)، وهي متعة لا تكفي للحصول على المعرفة، ولا لتنمية القدرة على التحليل والتفكير النقدي في المسائل المعقّدة.
هذه الكفاءات تتطلب وقتًا، وصبرًا، ومكابدة.
لذا، تظلّ القراءة وحدها القادرة على إنجاز هذا التدريب، ومن ذلك قراءة الروايات وما تنتجه من حوارات ذاتية.
الرواية جنسٌ من أجناس الأدب، وانتزاع الإنسان من الأدب يعني محاولة لجعله فردًا ذا بُعد واحد، بعيدًا عن الفن وتجربته الروحية.
مجرد "شخص" قد يفكر "عقلانيًا"، لكن خاضع للتشييء.
الدعوة إلى مقاطعة قراءة الرواية — أي مقاطعة الأدب والابتعاد عن الفن — هي دعوة أيديولوجية، سواء كانت علمانية أو دينية. لا فرق في تشدّدها وأدلجتها.
وهذه الدعوة، بما تنطوي عليه من أبعاد، تختزل الإنسان في علماوية ادعائية متعجرفة وطافحة بالغرور تستهدف تقويضه وإزالة بُعده السردي كعنصر أصيل فيه.
الإنسان كائنٌ سردي، والسرد فنّ. وقد تقلّص السرد الشفاهي وانتقل إلى السرد الكتابي. وهذا مر بمراحل وتطور.
بمعاداة الرواية، نحن نستهدف السرد نفسه ومن وراء ذلك نستقصد إحدى ملكات الإنسان وتعريفه لذاته.
كيف ارتد مشروع إيران على نفسها؟
سبب الكراهية
نموذجان تطبقهما إسرائيل في إيران
بين الصواريخ والصفقات.. الحوثي يختار طريقًا ثالثًا
في مديح الرواية
حرب لعدة أسابيع … نتانياهو يطمح بأن يتجرع خامنئي كأس السم بنفسه