آخر الأخبار


الأحد 25 مايو 2025
في لحظة فارقة من تاريخ اليمن يوم 22 مايو 1990، ولد الحلم اليمني في أبهى صوره فالوحدة لم تكن تلك اللحظة وليدة صدفة بل كانت حصيلة نضالات وتضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا عليه الوطن والناس وضمائرهم وشهداء سبتمبر وأكتوبر من رعيل الحركة الوطنية من بين هؤلاء الكبار يبرز اسم المناضل راشد محمد ثابت، وزير شؤون الوحدة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كواحد من أبرز صُنّاع هذا اليوم العظيم.
مع نظيره في الشمال المناضل يحيى حسين العرشي، كان راشد محمد ثابت يمسك بخيوط مفاوضات دقيقة معقدة ومحفوفة بالتحديات والصراعات السياسية والتباينات الإيديولوجية، لكنه تمسّك بالثوابت الوطنية مؤمناً أن اليمن لا يمكن أن يكون إلا واحداً أرضاً وإنساناً، وأن التشتت لم يورث الشعب إلا الخراب والانقسام...
فلم يكن راشد سياسياً تقليدياً بل مفكراً ومناضلاً ومثقفاً من كراز محترم يحبه الناس يرى في الوحدة اليمنية مشروعاً حضارياً يتجاوز الجغرافيا نحو الكرامة والتنمية والسيادة.. عُرف بثباته وجرأته في الطرح وحنكته في التفاوض مدفوعاً بتاريخ نضالي طويل بدأه في صفوف الجبهة القومية لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني ولم يتوقف عند تحقيق الاستقلال بل استمر حتى لحظة الدمج بين شطري اليمن.
تلك الجهود التي نُسجت لسنوات في صمت الغرف المغلقة وواجهت عراقيل داخلية وخارجية لم تكن لتكلل بالنجاح لولا وجود قادة أصحاب مشروع وطني كراشد محمد ثابت آمنوا بالوحدة قولاً فمارسوها في أفعالهم، وحوّلوها إلى واقع سياسي وقانوني ودستوري لا مجرّد شعار.
راشد محمد ثابت لم يكن مجرد شاهداًعلى يوم عظيم فحسب بل كان أحد مُهندسيها المُتقنين واسمه يجب أن يُخلد مع قائمة الشرف الوطني لليمن الكبير بتاريخه وحضارته ؛ ليس فقط كوزيرٍ للوحدة فحسب ؛ بل كمناضل وهب عمره لفكرة اليمن الكبير المتماسك السيّد على قراره.
وفي ذكرى 22 مايو الخالد من الواجب ألا ننسى الأوفياء وألا يُترك أمثال راشد للنسيان أو التجاهل لأن الشعوب لا تصنع مجدها إلا بالاعتراف بفضل روّادها.
دمت بخير وسلام الراشد الخالد خلود جبال اليمن
راشد محمد ثابت
محمد المياحي ..
أيوب طارش عبسي.. صوت اليمن الذي لم يُنصفه وطنه
صاروخ تحت منزلي
جمهورية الورثة والوراثين: كشف حساب بلا رحمة
تعز في مفترق طرق : مرشحون لمنصب المحافظ