آخر الأخبار


الثلاثاء 24 يونيو 2025
تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد هجمات عسكرية أمريكية على مواقع نووية إيرانية مهمة مطلع هذا الأسبوع.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال “ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح ’تغيير النظام’، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟”.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أقل من 24 ساعة على إعلانه تنفيذ “هجوم ناجح للغاية”، استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران هي فوردو ونطنز وأصفهان، مستخدمًا قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة 30 ألف رطل. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين قولهم إن الهجوم ألحق “أضرارًا جسيمة” بالمواقع المستهدفة، إلا أن حجم الخسائر الدقيق ومدى تأثيرها على البرنامج النووي الإيراني لا يزالان قيد التقييم.
وفي حين أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم، واعتبره “موقفًا هجوميًا طالما دعت إليه تل أبيب منذ إشعالها الحرب في 13 يونيو/ حزيران”، فقد عبّرت طهران عن غضبها الشديد، متهمة واشنطن بتجاوز “خط أحمر كبير”، ومتوعدة بالردّ على العدوان.
وكانت إسرائيل قد دفعت باتجاه شنّ ضربات أمريكية على منشآت إيران النووية، بحجة اقتراب طهران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصّص لأغراض سلمية.
وأثار الهجوم الأمريكي انتقادات داخلية، حيث ندد عدد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بالقرار، متهمين ترامب بانتهاك القانون لشنّه الضربات دون تفويض من الكونغرس، كما حذروا من أن الخطوة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
ورغم خطاب ترامب التصعيدي، أكدت شخصيات بارزة في إدارته أن الهجوم لم يكن يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني. وقال وزير الدفاع بيت هيغسث، خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون صباح الأحد، إن “العملية لم تكن ولا تزال متعلقة بتغيير النظام”. من جهته، أوضح نائب الرئيس جيه دي فانس، في مقابلة مع شبكة NBC، أن “الولايات المتحدة لا تخوض حربًا مع إيران، بل مع برنامجها النووي”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الكونغرس لتفعيل قانون سلطات الحرب، وسط انقسام حاد حول أهداف الإدارة من التصعيد العسكري مع طهران.
مفاعل إيران الحوثي!
مناورة إيران النووية!
هل نقف ضد إيران؟!