ياسين سعيد نعمان
ايران ظلت تناور بالنووي لتغطي :
١-مشروعها التوسعي القائم على استخدام التعدد المذهبي في المنطقة في إنتاج نظام سياسي انقسامي يهدف الى تكسير الدولة الوطنية العربية ، مما مكنها من انتاج مليشيات طائفية مسلحة تدين لها بالولاء.
٢-انتاج وتطوير سلاح مدمر هو سلاح الصواريخ والمسيرات القابل للاستخدام في نطاق تستطيع الدفاع عنه بموجب القانون الدولي.
كانت إيران تدرك أن النووي سيكون الثمن الذي ستدفعه مقابل الاحتفاظ بنظامها من خلال تسوية سياسية شاقة ، لكنها كما يبدو خسرت معركة التسوية بسب فشل دبلوماسيتها التي وقعت فريسة لمزايدة أجنحة الحكم في إيران على بعضها.
إعلان الرئيس ترامب عن القيام بقصف المواقع النووية الثلاثة ومغادرة الطائرات الامريكية الاراضي الايرانية يحمل دلالات على أن المهمة انتهت عند هذا الحد ، في موقف واضح عن أن ما تبقى هو شأن لا علاقة لأمريكا به ، وهذا بالضبط ما تريده ايران التي قررت منذ البداية أن النووي هو الثمن الذي يمكن أن تقدمه مقابل بقاء النظام بصواريخه وأذرعه بالحال الذي بقيت عليه.
