الأحد 22 يونيو 2025
مأزق إيران داخل مجتمعاتنا العربية!
الساعة 09:52 مساءً
العميد/ صادق دويد العميد/ صادق دويد

منذ اندلاع الحرب بين الكيان الاسرائيلي و إيران، في ١٣ يونيو، والتبايبن تجاه هذه الحرب واضح على المستوى الشعبي العربي.

إسرائيل كيان غاصب ارتكب، ولا يزال؛ جرائم فضيعة مروعة بحق الفلسطينيين قتلاً لعشرات الآلاف وتهجيراً لمئات آلاف آخرين. 

النظام الإيراني، من جهته، و الذي يحظى بعمق مذهبي، طائفي، في الدول العربية؛ أسقط خلال تنفيذ مشروعه التوسعي وعبر أدواته الطائفية أربع دول عربية، بمؤسساتها وأجهزتها وسيادتها، وتسبب بشكل مباشر في قتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، خصوصا في سوريا والعراق واليمن ولبنان. ويسعى لتحقيق نفس الدمار الطائفي في البحرين وشرق السعودية.

التباين و الانقسام، الطفيف لحدٍ ما، في الشارع العربي؛ حالة طبيعية و بحكم الظروف والحالة التي يعيشها كل شعب عربي، و لكلٍ أسبابه وتفسيره في موقفه، فمن تأذى بلده و شعبه من تصدير الثورة الطائفية الإيرانية، لا يمكن إلا أن يكون محقاً في موقفه الذي يرى النظام الايراني في المرتبة الأولى ومتقدمة على إسرائيل في قائمة الدول العدوانية الأكثر خطورة.
أما المواطن الذي لم يتضرر وطنه من ايران بشكل مباشر فبالتاكيد سيكون الكيان الأسرائيلي هو الأخطر بالنسبة له.

وهذا منطق شديد الدلالة على المأزق الذي صنعته إيران نفسها بنفسها داخل مجتمعاتنا العربية، فلولا عدوانها الطائفي الفج على بلداننا لكانت مجتمعاتنا وأنظمتنا متوحدة في الموقف معها.

ويبقى دائما الشيء الغريب العجيب موقف من لايؤمن بالدولة الوطنية، و يصطف إلى جانب الأيديولوجيات العابرة للدول ويظل منقاداً للأفكار التي تنتجها تلك الايديولوجيات حتى و إن كانت جهاراً ضد وطنه وشعبه، و لاضير  لديه إن دُمرت بلاده في سبيل سلامة عاصمته الإيديولوجية.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار